بواسطة – المهدي كركالو  

يرقد السيد “الكامل المفضل” والذي يبدو أنه لم ينل من اسمه أدنى حظ يذكر بمصلحة القلب بالمستشفى الجامعي بفاس منذ أسبوع خلا، ويعاني السيد المفضل من تضيق والتهاب مزمن على مستوى إحدى صمامات قلبه الضعيف، وبعد علاجات وإسعافات أولية أنقذته من موت محقق، ترددت إدارة المركب الجامعي في الترخيص له بإجراء عملية مفتوحة على قلبه المعتل، خاصة أمام عدم توفره على بطاقة الفقراء “راميد” والتي يبدو أنه لن يستطيع بدونها إصلاح خلل بمقدور دكاترة المركب الجامعي القيام بها، بما راكموه من خبرة وتخصص في هذا المجال.
السيد المفضل الكامل المنحدر من دوار “تيتفراح” جماعة سيدي الحاج امحمد قيادة بني زروال جماعة غفساي، والأب لتسعة أنفار يعاني ثلاثة منهم من إعاقة حادة، كان يشكل المعيل الوحيد لأسرته من عمله اليومي كحافر للآبار، غير أن اعتلاله القلبي حال دون توفير لقمة العيش التي ألفت الأفواه التسع إلى جانب زوجته المعدمة استقبالها في حمد وشكر وقناعة قل لها نظير، وإلى حدود الساعة لا يزال ّالكامل” يرقد بأحد أسرة المركب تحت رقم 792249 وبطاقة تعريف رقم  C 729685 في انتظار تحرك عمالة تاونات في شخص عاملها المشهود له بالإنسانية والتحرك إزاء ملفات مثيلة من أجل تمكينه من بطاقة “راميد” والتي صارت تشكل بالنسبة للمفضل بطاقة عبور إلى ضفة الحياة.
أسرة السيد المفضل الكامل تناشد عامل صاحب الجلالة على إقليم تاونات من أجل مد يد المساعدة لمعيلهم الوحيد من أجل إبقائه قيد الخدمة والإعالة لأسرة خانتها كل شروط وظروف الحياة الكريمة بدوار وكوخ نالا كفاية من العزلة والتهميش.