ذ. يوسف الإدريـــــسي

جميل جدا أن تحضر رئيسة مجلس جماعة اليوسفية المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، ممثلة إقليم اليوسفية في تظاهرة وطنية تحتضنها مدينة طنجة نهاية الأسبوع الجاري .. ولأن رئيسة جماعة اليوسفية في هذه اللحظات تمثل الإقليم وهي نفسها تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي بدوره يترأس جهة مراكش- أسفي منذ سنوات، فإنه من حق المواطن اليوسفي أن يسائل ممثلة الإقليم في هذه المناظرة عما سيستفيد إقليم اليوسفية من الجهوية المتقدمة وهو لم يستفد شيئا من الجهوية الموسعة، التي أعلن عنها ملك البلاد في الثالث من يناير 2003  واعتبرها حينذاك شكلا من أشكال المصالحة مع المجال، وإقامة نوع من التوازن بين مختلف مناطق المغرب

هكذا، من حق المواطن اليوسفي أن يتساءل عن سبب إقصائه من المذكرة الجهوية الاستثمارية على امتداد أكثر من عشر سنوات، وربما هو السبب ذاته الذي جعل الملك محمد السادس يعتبره في رسالته إلى المشاركين في المناظرة، وطبعا من بينهم رئيسة جماعة اليوسفية، تحديا  فعليا لأجرأة تنزيل الجهوية بصنفيها وتأخر بعض الوزارات في نقل الاختصاصات إلى المصالح اللاممركزة، مما يعقد الإجراءات الإدارية للاستثمار، كما اعتبر أن غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة من ضمن التحديات الكبرى لعملية التنزيل

باختصار شديد، إما أن يتم تطبيق توصيات عاهل البلاد من خلال تنفيذ ورش الجهوية واستفادة إقليم اليوسفية من مقدرات الجهة كبقية المدن والأقاليم، وإما أن يكتفي المسؤولون المحليون بالصمت حتى لا يثخنوا ما تبقى من الجراح

.