أخبارنافذة على الثقافة و الفن

موسم الخطوبة بإملشيل سيدي حماد أولمغني

مراسلة – إبراهيم بونعناع

تحت شعار “تراثنا اللامادي قاطرة للتنمية المحلية” إحتضنت منطقة بوزمو وإملشيل بإقليم ميدلت، من 19 إلى 21 شتنبر الجاري، موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي

  تهدف هاتان التظاهرتان الثقافيتان، إلى تعزيز التراث الثقافي غير المادي لهذه الجهة من المملكة، والحفاظ عليه وإدامته، والعمل على إشعاع تقاليد وعادات الثقافة الأمازيغية، وتسليط الضوء على التراث الموسيقي المحلي وتمكين الجمهور من تقدير الفن الشعبي لمنطقة الأطلس الكبير بهدف جعله قاطرة لترويج السياحة في المنطقة

فبالقرب من ضريح  الولي الصالح سيدي احمد أولمغني، نظمت قبائل أيت حديدو موسمها السنوي الشهير، الذي يعتبر أحد  مكونات التراث الثقافي للمنطقة، تختلط فيه العادات بالتقاليد والأسطورة بالحقيقة .. إذ، يتوج بطقوس زواج جماعي تثير فضول الزوار و السياح الأجانب، الذين يحجون لهذا الموسم من كل بقاع العالم

يعود أصل طقوس هذا الاحتفال الشعبي بحسب الأسطورة المتداولة إلى قصة حب  جمعت بين شاب يُدعى موحا من قبيلة آيت براهيم، وفتاة جميلة تسمى حادة من قبيلة آيت يعزة، وكانت القبيلتين متجاورتين ..  لكن، بينهما عداوة كبيرة بسبب مشاكل الرعي والسقي

تروي الأسطورة، أن حبهما كان صافيا مطلقا، لا طاقة لهما للعيش متباعدين، حيث لجأ الشابين معاً  إلى الجبل لندب حظيهما التعيس بسبب رفض القبيلتين زواجهما، وبكيا بغزارة إلى أن تكونت بحيرتان صغيرتان توجدان حالياً باسم “إيسلي” و”تيسليت”، أي العريس والعروسة، يحج إليهما آلاف الزوار أثناء موسم الخطوبة بإملشيل، وتضيف الأسطورة أن الشابين ماتا حزنا وكمدا تعويضاً عن ندمها على رفض زواج الشابين، عزمت القبيلتان على التصالح وتزويج شباب وشابات المنطقة فيما بينهم فقط، وعقد موسم خاص بالاحتفالات في أواخر شهر شتنبر من كل سنة لضمان نجاح هذه التظاهرة السنوية، ومن أجل المحافظة على استمرار هذا الموروث الثقافي العريق ذي الصيت الوطني والعالمي، يستوجب على السلطات إيلاء هذه المنطقة وسكانها رعاية واهتماما خاصا بتوفير البنيات الأساسية الضرورية  وعلى رأسها الطرقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق