يوسف الإدريسي
هو محمد سالم الصبتي المزداد يوم 7 مارس 1971 بإقليم طانطان .. حصل على الإجازة في القانون العام سنة 1994، وهو أيضا خريج السلك الخاص للمالية المحلية بالمعهد الملكي للإدارة الترابية سنة 1996 .. مساره المهني قبل أن يعينه الملك اليوم 25 يونيو 2017 عاملا لإقليم اليوسفية، ابتدأ سنة 1994 كمتصرف مساعد بعمالة سلا المدينة، قبل أن يتولى مهام رئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة ذاتها، ابتداء من سنة 1998، ثم مهمة ملحقة بديوان عامل عمالة سلا المدينة سنة 2001.
وقبل ثماني سنوات وتحديدا في 22 يناير 2009، عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم السمارة، مع الإشارة إلى أن محمد سالم الصبتي متزوج وأب لثلاثة أبناء .. غير أن ما يهم اليوسفيين في هذا التعيين الملكي الجديد هو مدى انعكاسه بالإيجاب على المستقبل التنموي للإقليم، اعتبارا لأهمية ومركزية سلطة الوصاية في الدفع بعجلة التنمية قدما نحو ما يتطلع إليه المواطنون، وكذا ضمان حرية المتابعة والمراقبة وتقويم الأداء، وهو ما قد يشجع على العمل المشترك دون إقصاء أو استئصال، عطفا على ما اتسمت به المرحلة المنصرمة من أشياء ستبقى موشومة في الذاكرة إلى أن يملأ مكانها الغيث، وهنا نستحضر لقاء عقده عامل إقليم اليوسفية الجديد مع المنتخبين والأعيان وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني أثناء وجوده على رأس سلطة الوصاية بإقليم السمارة، حيث أكد في سياق كلامه أمام الجمع الحاضر وقتئذ، أنه لا يزعجه تواجد أشخاص لهم أفكار ضد الوحدة الوطنية ولا يهتز لرأي معارض أو مخالف .. وهو الشيء الذي قد يعطي انطباعا إيجابيا بشأن الشخصية المنفتحة للعامل الجديد .. بيد أن السؤال يتمثل في مدى استعداد العامل الجديد للعمل وفق منطق تشاركي بعيد عن وقع الشعارات الرنانة التي ألفها المواطن اليوسفي، علما أن محمد سالم الصبتي وإن أبلى البلاء الحسن، حسب متتبعين، بإقليم السمارة، فهو ابن المنطقة، حيث استنشق أول نفَس هواء .. فهل بمقدوره استنشاق هواء هضاب الكنتور والنواحي والتكيف معه بذات الرغبة والإرادة، أم إن اليوسفية تخضع لمنطق خاص وسياقات خاصة.